08-08-2019 11:52
صحيفة الحوش السوداني
مسؤول أمريكي: الأطراف السودانية ملتزمة بالانتقال إلى الحكم المدني
الخرطوم: قال مسؤول أمريكي بارز، الأربعاء، إن المجلس العسكري الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات “قطعوا تعهدات قوية بالتزام” الانتقال إلى الحكم المدني.
وجاءت تصريحات مسؤول الشؤون السياسية، ديفيد هيل، عقب اجتماع مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، وقادة المحتجين وشخصيات من المجتمع المدني.
ووقع المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية في البلاد إعلانا دستوريا، الأحد، يمهد الطريق للانتقال إلى الحكم المدني بعد سبعة أشهر من التظاهرات والعنف.
وقال هيل إنه سمع “تعهدات قوية جدا من جميع الأشخاص الذين التقيتهم لإنجاح اتفاق الانتقال”.
وفي تصريح للصحافيين في مؤتمر صحافي في الخرطوم، أشاد هيل بالإعلان الدستوري الذي توسطت فيه إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، ووصفه بـ”التاريخي”.
وقال “أمريكا ملتزمة تماما بمساعدة السودان في الانتقال إلى حكومة يقودها مدنيون تعكس إرادة الشعب السوداني”.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ دبسيمبر/ كانون الأول حين بدأت الاحتجاجات ضد حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، واستمرت بعد إطاحته احتجاجا على تولي مجلس عسكري الحكم.
وجاء توقيع الإعلان الدستوري بعد محادثات شاقة عُلّقت مرارا بسبب أعمال العنف ولا سيّما عملية فضّ الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلّحة في الخرطوم في يونيو/ حزيران الفائت.
والسودان على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب منذ 1993 بسبب اتهام البشير بدعم مسلحين إسلاميين.
وألحق ذلك أضرارا جسيمة بالاقتصاد السوداني.
وصرح وسيط إثيوبي، الأحد، أن الاتفاق يمكن أن يمهد لشطب السودان من تلك القائمة، إلا أن هيل أكد، الأربعاء، أن التصنيف “لا يزال قائما”.
من ناحية اخرى، أعلنت السعودية والإمارات أنهما سترسلان إلى السودان 540 ألف طن من القمح كجزء من المساعدات التي وعدت بها بعد الإطاحة بالبشير، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، الأربعاء.
والقمح هو جزء من مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار تعهد بهما البلدان الغنيان بالنفط في أبريل/ نيسان.
ووعد البلدان بضخ 500 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، و2.5 مليار دولار للمساعدة على توفير الغذاء والدواء ومنتجات النفط، ولكن من دون أن يحددا ما إذا كانت تلك المبالغ منحة أم قرضا.
ويلعب السودان دورا في حماية المصالح الإقليمية للسعودية وحلفائها، إذ إنه اصطف مع السعودية ضد إيران، وقدم الجنود للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأعرب البلدان الخليجيان عن دعمهما للمجلس العسكري الحاكم في السودان الذي واجه مطالبة المحتجين بالتنازل عن السلطة لحكومة انتقالية مدنية.
(أ ف ب)
تابع صفحتنا في تويتر
.
.